
الاحتفال بالنصف من شعبان، يعد من التقاليد والعادات القديمة الموروثة في دول الخليج العربي، فهل يجوز الاحتفال بذلك اليوم، فإنه يقتصر على توزيع الحلوى والمكسرات على الأطفال، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، ولكن بسبب بعض الفئات في المجتمع العربي، أصبح هناك شكوك حول هذه الليلة، فهل هذا الإحتفال جائزاً ام لا شرعاً، لذلك سنوضح الأمر.
معرفة إذا كانت هذه الاحتفالات جائزة أم لا
يقول العلماء إن ليلة النصف من شهر شعبان تشبه غيرها من باقي الليالي، لذلك فلا يجوز الاحتفال بليلة القدر أيضا، ولا غيرها كليلة النصف من شعبان، ويوم المولد النبوي الشريف، فيقولون إن هذه الاحتفالات ما هي إلا مجرد بدعة، لذلك فلا يجب التشجيع على هذه العادات، ولا المساعدة فى تحضيرها من خلال دفع الأموال و جلب الهدايا وتجميع الحلوى .
المقارنة بين حكم الشرع في الاحتفالات
فعند الإحتفال بعيد الفطر أو عيد الأضحى ونشر البهجة والفرح على قلوب الجميع، ذلك لا يعتبر مخالفة للشرع طالما في الحدود الشرعية، لأن النبي قد ذكر أن الأيام الثلاثة القادمة بعد عيد الأضحى، الناس يأكلون ويشربون من ضحاياهم، كما في عيد الفطر فإن الجميع يعمل على نشر الفرح والسرورعلى قلوب بعضهم، لذلك فهو جائزاً ولا يتجاوز الحدود الشرعية.
اقرأ أيضًا: مسلسل بابا المجال الحلقه الخامسه.. صدمة كبيرة لمصطفى شعبان والسبب مثير
حكم الشرع في الاحتفالات بليلة النصف من شعبان
الإحتفال بليلة النصف من شعبان، وإظهار الفرح والابتهاج علي الجميع، فهذا منهي عنه، كما في الاحتفال بعاشوراء، فأيضا لا أصل له، لأن هناك بعض الناس يعتقدون أن هذه الليلة هي ليلة الإسراء والمعراج، ولكن عند البحث في التاريخ فلم يتم العثور على إثبات لصحة هذا الكلام، فمدام لم يوجد إثبات فهو باطل، والذي يتم بناؤه على باطل فهو باطل، ، وإذا قلنا إن هذا الكلام صحيح، فلا يجوز الاحتفال ولا نشر الشعائر الإسلامية، فأيضا ذلك لم يثبت عن رسولنا الكريم، كما لم يثبت أن ليلة النصف من شعبان كان يتم تعظيمها أو تمجيدها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك فكيف لنا أن نفعل نحن ذلك، فلا يصح لنا الاحتفالات من خلال الأكل والشرب وتوزيع الحلوى، بل الاحتفال من خلال العبادة والصلاة وذكر الله عز وجل .