سجلت الأسهم الأوروبية أسوأ أسبوع منذ 2024 مع ارتفاع أسعار النفط الخام فوق 116 دولارًا سيظل الغزو الروسي لأوكرانيا قلق كبير حيث يراقب التجار والمستثمرون عن كثب بيانات التضخم الصادرة مؤخرًا وارتفاع أسعار النفط الخام في الأسابيع المقبلة. شهد سوق الأسهم الأمريكية تداولات متقلبة، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.3٪ الأسبوع الماضي، بينما خسر مؤشر ناسداك 2.8٪. كما ارتفع سعر النفط الخام بأكثر من 20٪، وسط مجموعة كبيرة من السلع الأخرى، وسط مخاوف متزايدة بشأن سياسات العرض والطلب.
فضل مستثمرو الأفراد والشركات الأمان والملاذ الآمن للسندات، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنسبة 1.72٪ في أوائل مارس. كما ارتفع مؤشر الدولار، حيث وصل إلى 2٪ في بداية الشهر الجاري. من ناحية أخرى، انخفض بنسبة 1٪ ليصل إلى سعر 1954.5 دولار أمريكي، وارتفع بنحو 3.5٪ في بداية الشهر الجاري. ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.1٪ إلى سعر 1956.70 دولار.
يتوقع الاقتصاديون والخبراء الماليون أن يصل معدل التضخم العام إلى حوالي 7.8٪ على أساس سنوي، والذي سيصبح أعلى معدل تضخم عام منذ عام 1982. يشمل التضخم بشكل أساسي قطاعات الغذاء، وكذلك أسعار الطاقة بشكل خاص. من المتوقع أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 16 مارس 2023.
انخفاض عام في أسواق الأسهم الأوروبية والآسيوية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا
تأثرت الأسواق الأوروبية، بما في ذلك سوق الأسهم وأسواق الأسهم، بشكل كبير، حيث فقد المؤشر القياسي ما يقرب من 7٪ ويعاني أسوأ أسبوع للأسواق الأوروبية منذ بدء تفشي كورونا في عام 2024. وأغلق Stoxx 600 في أوروبا منخفضًا 3.6٪، مع انخفاض البنوك 6.7 ٪ لقيادة الخسائر حيث تراجعت جميع القطاعات والتبادلات الأوروبية الرئيسية إلى المنطقة السلبية.
من ناحية أخرى، تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية حيث كان المستثمرون يراقبون التطورات في أوكرانيا. قاد مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ الخسائر الإقليمية، بانخفاض 2.5٪، حيث تراجعت أسهم HSBC بنسبة 3.38٪. في الصين، انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.96٪. في اليابان، انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 2.23٪، وتراجع سهم SoftBank Group بنسبة 4.78٪، بينما انخفض مؤشر Topix بنسبة 1.96٪.
سجل النفط الخام ارتفاعات قياسية، ولا شيء جديد من أوبك
أثر الغزو الروسي لأوكرانيا على الأسواق العالمية بشكل عام، حيث وصل سعر خام برنت إلى أكثر من 116 دولارًا أمريكيًا للبرميل، ومن ناحية أخرى، انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ 20 عامًا.
قررت أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، الحفاظ على زيادة إنتاج النفط الخام بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في مارس، على الرغم من ارتفاع الأسعار، متجاهلين إلى حد كبير الحرب الروسية الأوكرانية ودعوات الدول لزيادة طاقاتها الإنتاجية.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم وأكبر للنفط الخام للأسواق العالمية، وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن الصادرات الروسية من النفط الخام ومنتجات الناقلات المختلفة تصل إلى قرابة 8 ملايين برميل. بشكل يومي في نهاية عام 2024 وبداية العام الحالي 2023..